يبدأ الفصل بمشهد كئيب داخل زنزانة باردة، حيث يجلس شاب مجهول الهوية مُحدقاً في شاشة تُظهر العد التنازلي لنهاية العالم. تؤرقه أسئلة وجودية حول مصيره ومصير العالم الخارجي الذي لم يره قط. يعلم فقط أنه سجينٌ لأبيه في هذا القبو المظلم طوال حياته. يُفاجأ الشاب بزيارة غير متوقعة من مجموعة من الأشخاص، يُخبِروه أن والده قد أرسلهم لإخراجه من السجن، ويقدمون له بطاقة تعريف تحمل اسمه أخيراً. يُشعر هذا الشاب بمزيج من الارتباك والشك، فقد عاش عمره كله في عزلة تامة، وهذه هي المرة الأولى التي يرى فيها وجوهاً غير وجه سجّانه. يقوده المُنقذون عبر ممرات السجن المُظلمة، يحملون أسلحة ومعدات تشي بِقُرب حدوث شيء مُريع. يتسلل القلق إلى قلب الشاب بينما يتساءل عن طبيعة المهمة التي أُرسلوا لأجلها. يصلون إلى غرفة التحكم الرئيسية حيث يرى الشاب رجلاً مُصاباً بجروحٍ بالغة، يُخبِره الرجل بأن العالم الخارجي قد تحول إلى جحيم مُشتعل، وأن الوحوش قد اجتاحت كل مكان. يشرح له طبيعة الفيروس الذي تسبب في نهاية العالم وكيف حوّل البشر إلى كائنات مُتعطشة للدماء. يُسلِّم الرجل الشاب سلاحاً ويرجوه أن يُقاتل من أجل البقاء، يشرح له أن والده قد جهّز كل شيء لِنجاته، وأن هذا السلاح هو مفتاح بقائه في هذا العالم الجديد المُرعب. يُسيطر الخوف على الشاب لحظات، لكنَّه سرعاً ما يستجمع قواه ويُدرك أنه لا خيار لديه سوى القتال. ينظر إلى السلاح في يده ويتذكر كلمات والده التي لطمت مسامعه في صغره عن نهاية العالم، يشعر بغصة في حلقه، لكنَّه يُقرر أن يُواجه مصيره. يخرج الشاب من السجن إلى ضوء الشمس الساطع لأول مرة في حياته، ينظر إلى العالم المُدمر حوله ويبدأ رحلته من أجل البقاء في هذا الجحيم المُشتعل. يُصاحبه شعورٌ بالفراغ والوحدة، لكنَّه مُصممٌ على النجاة، حتى لو كان ذلك يعني التخلّي عن كل ما كان يعرفه من قبل.